بدأنا في الحلقة الماضية سلسلة المجاهدين الخمسة وهي تروي عن بعض المجاهدين والآن إلى الحلقة الثانية
وعندما بلغ إسلام السابعة عشرة من عمره ألحقه عمه بأحد فيالق المجاهدين التي كانت تحت قيادته فأصبح إسلام برتبة جندي وقد كانت أول عملية قام واشترك بها عندما ذهب هو ومجموعة من الفدائيين يبلغ عددهم مئتين لمهاجمة إحدى قواعد العدو وقد كانت القاعدة محصنة تحصينا كبيرا حيث كانت مليئة بالبيوت التي يتحصن بها الجنود كما كانت توجد في جميع جوانبها أبراج يقف عليها رماة يراقب المنطقة ليرى المتسللين كما كان يوجد بعض الجنود يمتلكون مدافع ثقيلة ورشاشات خارقة كانوا يمزقون أعداءهم ذهب إسلام مع فرقته وأخذوا يراقبون القاعدة من بعيد ليحددوا الاتجاه الذي سيشنون هجومهم منه وكان عمه رائد هو القائد فرسم خريطة لتلك القاعدة وجعل على قمة أولوياته أن يبدؤؤا أولا بالقضاء على الطائرات التي يمتلكها العدو حتى يجردوهم من إحدى اقوي أسلحتهم التي يتفاخرون بها وبدأ القائد رائد بالتفكير بمن سيختار لتلك المهمة وهي التسلل عبر الأسلاك الشائكة ثم تفخيخ تلك الطائرات وتفجيرها فبدأ يفكر في المئتين مقاتل الذين يمتلكهم فوقع اختياره على إسلام وأعطى رائد إسلام تفاصيل الخطة واختير وقت بعد منتصف الليل للقيام بتلك المهمة وسلم إسلام أمره لله واتكل على الله وكان يوجد في قرارة نفسه أن هناك شيئا ما ربما سيحدث له وذهب إلى فراشه بعد أدائه لصلاة العشاء ثم استيقظ قبل منتصف الليل بقليل وسلم على مجموعته وعمه رائد وشعر بأنه يودعهم الوداع الأخير وذكره رائد بشرف الشهادة وما يناله صاحبها عند الله ثم انطلق إلى هدفه وأخذ يتسلل بين الصخور وهو شديد الحذر ويعلم أن أي خطأ ربما ينتهي به إلى الموت والنهاية المؤسفة فهو يحول تفادي مراقبي الأبراج وعندما اقترب من الأسلاك الشائكة كانت هذه أخطر اللحظات حيث كان عليه أن يزحف تحتها حتى يصل إلى داخل القاعدة ونكمل في الحلقة القادمة بإذن الله