عنوان الرواية : المجاهدون الخمسة
الحلقة: الأولى
عنوان الحلقة: أحداث ووقائع
المؤلف: مصعب حسن الرشيدي
تربى إسلام على حب وطنه والإيمان بالله منذ صغره فقد ترعرع تحت سمائه واستظل بظله فقد راه أباه على حب وطنه لقد حضر الكثير من الأحداث التي زادته إيمان بالله وحبا لوطنه لقد شاهد طائرات العدو وهي تقتل المدنيين العزل ودمائهم تغطي الأرض وشاهد الفدائيين وهم يضحون من أجل بلدهم أرض الإسلام لقد شاهد أباه وهو يلبي نداء وطنه إنها لحظة مجيدة لقد كان إسلام ينظر إلى المجاهدين على أنهم المثل الأعلى بالنسبة له فهم الذين قال الله جل في علاه فيهم “من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا ” لقد حضر لحظة استشهاد والده وهو الذي رباه على حب دينه ووطنه وأمته والتضحيه وبذل الغالي والرخيص من أجلهم فلقد ذهب والده لعمل مهمة فدائية وفي أثناء عودته رآه إسلام ولكن فجأة أتت طائات العدو وقاذفاتها الرهيبة والوالد يجري خوفا من تصيبه تلك الطائرات كان يجري من شارع إلى شارع والطائرات خلفه حتى أصابته نيرانها واخترقت جسده الطائر وسقط مدرجا بدماء الشرف وكل هذا أمام عيني إسلام الذي كان يتمنى ان يرى راية الإسلام ترفرف على هذه البلد فقد ترعرع إسلام في بيئة لا تعرف إلا الجهاد والاستشهاد .
بدأ عمه أمور تربيته وقد كان قائدا لأحد فيالق المجاهدين فضمه إليه وأخذ يعلمه فنون القتال ويضمه إلي اجتماعات الفدائيين حنتى يكتسب الخبرة اللازمة كما علمه تعاليم دينه حتى تحتاطه عناية الله ورعايته وعندما بلغ السابعة عشرة من عمره ألحقه عمه بأحد الفيالق التي كانت تحت قيادة عمه وقد كانت أول عملية دخلها واشترك بها عندما ذهب هو ومجموعة من الفدائيين يبلغ عددهم مئتين لمهاجمة إحدى قواعد العدو وقد كانت القاعدة محصنة حيث كانت مليئة بالبيوت التي يتحصن بها الجنود كما كانت توجد في التجاهات الاربع أبراج يقف عليها قناصون .
ذهب إسلام وفرقته وأخذوا يراقبون القاعدة من بعيد ليحددوا الإتجاه الذي سيبدئوون منه هجومهم وكان عمه هو قائد تلك المجموعة فرسم خطة لهذا الهجوم ووضع على قمة أولوياته يتبع في الحلقة القادمة ان شاء الله