الناتو يحدد شروط تسليم "كابول" مسئوليات الأمن

[size=16]اتفقت دول حلف شمال الأطلسي "الناتو" الجمعة على شروط تسليم الحكومة الأفغانية تدريجيًا المسئوليات الأمنية، تمهيدًا لانسحاب قوات الاحتلال لاحقًا، دون أن تكشف عن إستراتيجيتها بهذا الخصوص.
ويجيء هذا التطور فيما تواجه قوات الاحتلال بأفغانستان صعوبة في فرض سيطرتها على الوضع مع استمرار الهجمات التي تقودها حركة "طالبان" في أنحاء مختلفة من أفغانستان، ويأتي أيضًا في ظل حالة من الغضب الأمريكي على عجز الرئيس حامد كرزاي في التصدي للفساد الحكومي.
عملية الأفغنة:
وقال الأمين العام لحلف "الناتو" اندرس فوح راسموسن عقب اجتماع مع وزراء خارجية الدول الحليفة في تالين، اتفقنا اليوم على النهج الذي سيتيح بدء المرحلة الانتقالية لتسليم المسئوليات، وأضاف: حددنا الطريقة التي سيتم من خلالها توفير الظروف التي تتيح إطلاق عملية (الأفغنة) هذه السنة.
لكنه لم يعط مزيدًا من التفاصيل عن تلك الظروف ولا الطريقة التي سيتم على أساسها تنفيذ العملية مقاطعة بمقاطعة وولاية بولاية، واكتفى بالقول: اعتبارًا من اليوم لدينا خارطة طريق تؤدي إلى الفترة الانتقالية.
وأضاف إن المرحلة القادمة ستكون إقرار هذه الطريقة في المؤتمر الدولي حول أفغانستان المقرر عقده في منتصف يوليو في كابول، لمتابعة نتائج ذلك الذي عقد في يناير في لندن.
وتشارك في مباحثات تالين الدول الـ46 التي أرسلت قواتها إلى القوة الدولية للمساهمة في إرساء الأمن في أفغانستان (إيساف) بقيادة الحلف الأطلسي (28 دولة عضو في الحلف إضافة إلى 18 دولة أخرى).
حوار سياسي
وقال وزير الخارجية الاسباني ميجيل انجيل موراتينوس إن ما يجري (حوار سياسي) يهدف إلى إطلاق ديناميكية قبل المؤتمر الدولي حول أفغانستان في كابول منتصف يوليو، وأضاف إن المسائل الدقيقة جدًا ستعالج في كابول.
وعلى الصعيد العسكري، قال راسموسن إنه سيدعو مجددا زملاءه إلى توفير 450 مدربًا لا يزال الحلف في حاجة إليهم لتدريب الجيش والشرطة الأفغانيين، وقال إن الهدف الأساسي هو بطبيعة الحال تسليم المسئوليات لحكومة الرئيس حايد كرزاي.
لكنه قال إن ذلك لا يعني أن الدول المساهمة في (إيساف) ستهرول بالخروج، مؤكدا أنه ليس الجدول الزمني بل الشروط الميدانية هي التي ستكون حاسمة لنجاح هذه المرحلة الانتقالية، ولكي تنجح تلك المرحلة لا بد أن يكون الأفغان قادرين حقًا على ممارسة مسئولياتهم ومن ثم تأتي أهمية مهمة التدريب من طرف الحلف الأطلسي.
وخلص إلى القول إن القوات المسلحة الأفغانية ستكون لوقت طويل في حاجة إلى مساعدة تقنية.
[/size]

» "كاتيوشا" غامضة تضرب "إيلات" الإسرائيلي
» الخلافات العربية لخدمة "إسرائيل" !