أعلنت مصادر حكومية صينية اليوم السبت أن بكين أقالت حاكم إقليم شينجيانغ الغني بالنفط في غرب البلاد والذي شهد العام الماضي اعمال عنف دموية وهجمات.
وذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة أن تشانغ شون شيان قد عيّن أمينًا عامًا لإقليم شينجيانغ شبه المستقل وهو منصب ذو صلاحيات أكبر من منصب الحاكم، وذلك ليحل مكان وانغ ليكوان الذي أدار هذا الإقليم منذ عام 1994.
ولم يحدد التقرير الذي أوردته الوكالة سبب إقالة وانغ لكن المراقبين يشيرون إلى أنه كان هدفًا لغضب شعبي هائل في إقليم شينجيانغ المضطرب بسبب تعامله مع التوترات التي اندلعت في يوليو الماضي وخلفت 200 قتيل.
وقد احتشد المحتجون في أورومتشي عاصمة الإقليم في سبتمبر ودعوا إلى إقالة وانغ في تحد علني نادر من جانب الصينيين الهان للحزب الشيوعي الحاكم في شينجيانغ.
وأشارت الوكالة إلى أن هذا الإقليم له أهمية استراتيجية بالنسبة للصين نظرًا لأن مساحته شاسعة وبه احتياطيات كبيرة من النفط والغاز وله حدود مع أفغانستان وباكستان ودول آسيا الوسطى.
أحكام بالإعدام على أربعة مسلمين
يشار إلى أن القضاء الصيني كان قد أصدر أربعة أحكام جديدة بالإعدام في إطار قضية الاضطرابات التي شهدها إقليم شينجيانج ذي الغالبية المسلمة في يوليو الذي يشكل المسلمون غالبية سكانه.
وقال ناطق باسم حكومة شينجيانغ: إن الرجال الأربعة "تمت محاكمتهم أمام محكمة اورومتشي".
وأضاف أن "الأربعة حكم عليهم بالإعدام وحكم على آخر بالإعدام مع وقف التنفيذ لسنتين وعلى ثمانية بعقوبات تصل إلى السجن مدى الحياة".
وحسب الأسماء التي أوردتها وسائل الإعلام الصينية، فإن المحكومين ينتمون إلى الإيجور المسلمين.