السعودية تحظر بلاك بيري الجمعة

منحت هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات- وهي أعلى سلطة لرقابة الاتصالات في السعودية- شركات الاتصالات بالمملكة مهلة "نهائية" حتى يوم الجمعة لحظر خدمة "بلاك بيري، بسبب عدم استيفاء الشروط اللازمة.
يأتي ذلك بعد أيام من إعلان السلطات في دولة الإمارات ستعلق خدمات بلاك بيري ماسنجر للتراسل الفوري والبريد الإلكتروني وتصفح الإنترنت اعتبارًا من أكتوبر، ما لم تسمح لها الشركة بالاطلاع على الرسائل المشفرة.
استيفاء الشروط
وقالت هيئة الاتصالات السعودية، إن الحظر سيستمر لحين استيفاء الشركات الثلاث المشغلة للهواتف المحمولة بالمملكة للمتطلبات التنظيمية للهيئة، لكنها لم تذكر أية تفاصيل عن طبيعة تلك المتطلبات.
وأضافت في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية أنها "طلبت من مقدمي خدمة الاتصالات المتنقلة في المملكة شركات الاتصالات السعودية وموبايلي ووزين اعتماد الإيقاف الفوري لخدمة بلاك بيري لقطاع الأعمال والأفراد في المملكة ابتداء من 6 أغسطس".
وقالت إنها اتخذت هذا الإجراء "نظرا لتعذر استيفاء الشركة المصنعة لأجهزة بلاك بيري للمتطلبات التنظيمية للهيئة".
وأشارت إلى أنها كانت "أبلغت قبل أكثر من عام مقدمي خدمة الاتصالات المتنقلة، الشركات الثلاث، في المملكة بضرورة العمل مع الشركة المصنعة لأجهزة بلاك بيري على سرعة استيفاء المتطلبات التنظيمية المطلوبة".
وأوضحت أنه "بعد تعذر استيفاء تلك المتطلبات واستمرار ذلك، منحت الهيئة مهلة نهائية لمدة ثلاثة أشهر لمقدمي الخدمة للوفاء بتلك المتطلبات وعلى أن يكون نهار الجمعة المقبل موعدًا نهائيا لإيقاف الخدمة"، لأنه "لم يتم استيفاء المتطلبات التنظيمية المطلوبة".
وكانت مصادر بقطاع الاتصالات قالت الأحد إن الهيئة أبلغتهم عزمها حظر خدمة التراسل على بلاك بيري هذا الشهر لدواع أمنية بالأساس وفق ما نقلت وكالة "رويترز"، لكن مسئولاً في هيئة الاتصالات السعودية سارع إلى نفي تلك الأنباء.
تنازلات للحكومات
وتصبح السعودية بذلك ثاني دولة خليجية تتجه إلى حظر بلاك بيري بعد أن أعلنت الإمارات عن إجراء مماثل اعتبارًا من أكتوبر المقبل، استنادًا إلى كون بعض خدمات "بلاك بيري"، نتيجة طبيعتها الحالية، تتيح السبيل أمام بعض الأفراد لارتكاب تجاوزات بعيدًا عن أي مساءلة قانونية، ما يترتب عليه عواقب خطيرة على الأمن الاجتماعي والقضائي والأمن الوطني.
وفي هذا الإطار، أفادت تقارير صحفية الثلاثاء أن الشركة الكندية المنتجة للجهاز "ريسيرش إن موشن" (أر.أي. أم) ربما تدرس حاليًا تقديم تنازلات للحكومات التي أبدت مخاوفها بشأن التأمين الصارم للبيانات الذي يكسب هواتفها شعبية كبيرة.
وقالت صحيفة "إيكونوميك تايمز" الهندية إن "أر.أي. أم" وافقت على السماح للأجهزة الأمنية في البلاد بمراقبة خدمات بلاك بيري، بعد ضغط حكومي بسبب ما وصف بمخاوف مرتبطة بالأمن القومي.
من جهتها، قالت صحيفة "الجريدة" الكويتية نقلاً عن مصدر لم تحدد هويته إن "أر.أي. أم" أبدت "موافقتها المبدئية" على حجب3000 موقع إباحي بطلب من الكويت، مشيرة بدورها إلى مخاوف أمنية من استعمال الجهاز.