كتلة علاوي تنفي التوصل لاتفاق مع المالكي

نفى قيادي في القائمة "العراقية" التي يتزعمها إياد علاوي رئيس الوزراء الأسبق، التوصل إلى اتفاق جوهري في الحوار القائم مع ائتلاف "دولة القانون" بزعامة نوري المالكي رئيس الوزراء المنتهية ولايته حول تشكيل الحكومة العراقية الجديدة، مؤكدًا أنه لم يتحدد حتى اللحظة موعد إجراء اللقاء المرتقب بين زعيمي الكتلتين.
وقال حامد المطلق لوكالة (آكي) الايطالية للأنباء الجمعة، إن "الحوار بين الطرفين مستمر منذ فترة لكنه لم يثمر حتى الآن عن أي شيء ملموس" بشأن احتمالية الاتفاق على الدخول في ائتلاف حكومي، ورجح أن "المشاورات قد تطول إلى أسابيع، مثلما هو ذات الحال مع باقي الكتل" السياسية.
ويمثل الحوار بين كتلتي علاوي والمالكي محاولة للتقريب بينهما، للاتفاق على تشكيل حكومة تضمهما معًا، فيما يستبعد مراقبون إمكانية حدوث هذا التوافق، مع تمسك كل طرف بموقفه من الآخر، وإصرار المالكي على رئاسة الحكومة القادمة.
بدائل وخيارات:
وحول ما إذا كانت هناك بدائل في حال فشل الحوار في تقريب وجهات نظر الطرفين، قال المطلق "ليس لدينا خيارات واسعة جدًا إذا لم نتفق، فهناك كتل متقاربة وقوية أخرى في الساحة السياسية مثل الائتلاف الوطني والتحالف الكردستاني وليس من الواضح أن أي منهما سيتحكم بالساحة".
وأضاف "وفق هذه المعطيات، أعتقد أن من سيسود في خاتمة الأمر هو مبدأ التوافق والشراكة بين الجميع وهو ما متوقع حدوثه حتى لو اتفق علاوي والمالكي، لأن ذلك لن يمكنهما من تشكيل الحكومة دون الآخرين".
وكان المالكي دخل في حوار مع الائتلاف "الوطني" بزعامة عمار الحكيم، وقد فشلا خلاله الحليفان السابقان في التوصل لاتفاق، مع وجود رغبة من قبل الائتلاف الشيعي الذي يضم إلى جانب "المجلس الأعلى الإسلامي" التيار الصدري، بزعامة مقتدى الصدر، والذي شن هجومًا حادًا على رئيس الوزراء المنتهية ولايته ووصفه بالكذاب.
إعادة الفرز
من جانب آخر، اعتبر المطلق الذي حصلت قائمته على أعلى نسبة من المقاعد (91 مقعدًا) أن قرار إعادة الفرز اليدوي للأصوات في بغداد، "ليست مبررة، لأن النتائج أعلنت وحدث اتفاق عليها منذ اليوم الأول الذي أعلنت فيه، فلا يمكن بقائها متأرجحة إلى هذه الفترة الزمنية دون أن تحسم لحد الآن".
واستدرك قائلاً: "الجميع يدعي التزوير وإلحاق الضرر به، وهنا تكمن صعوبة كشف المتضرر من غيره، وكما هو معروف فإن دولة القانون هي المسيطرة على الدولة والسلطة وإذا شابت الانتخابات عمليات تزوير فلابد لأن تجرى من قبلها وليس من قبل الجهات الأخرى الضعيفة والمُطاردة والمُحاربة، وهذا شيء بديهي"، على حد قوله.
قرارات باطلة
وفيما يتعلق بالقرارات المحتمل اتخاذها من هيئة "المساءلة والعدالة" بشأن استبعاد فائزين في الانتخابات ومن بينهم هو شخصيًا، رفض السياسي العراقي الاعتراف بقراراتها، وقال إن "هناك الكثير من الكلام حول هذا الموضوع، لكن ما ينبغي التأكيد عليه هو أن هذه الهيئة غير قانونية، وبالتالي قراراتها".
ومضى قائلاً: "الفائزون انتخبهم الشعب العراقي ولا يمكن بأي شكل من الأشكال سحب ثقة الناس ممن اختاروهم لتمثيلهم، لذلك فإن هذه الهيئة تقوم بالاصطياد في الماء العكر، والأمر برمته مخالف للدستور والقانون والأعراف، وباعتقادي فإن هذا لن يحدث وهو لا يعدو عن كونه تطبيل إعلامي لكسر المعنويات والتأثير على الآخر".

مشرف عدد المساهمات : 22 تاريخ التسجيل : 23/04/2010

اللهم انصر العراق واخذل أعداء الاحتلال

» الكشف عن صور تعذيب لنزلاء سجن المالكي
» دعاء القنوت للشيخ قاسم المالكي